أذكر أنه منذ عشر سنين و نيف ، عندما أصدر المقهور كتابه " محطات " قرأته بنهم شديد. كنت متشوقا لهذه التجربة الجديد التى أتحفنا بها المقهور ، لا أدر ى كم مرة قرأته ،لكنى كنت أقرأه كأننى أردد قصيدة شعرية أحبها ، محطات بالنسبة لى كان و لا يزال ، قصيدة حنين و رثاء للزمن الجميل. رثاء لشباب الإنسان الذى لن يعود.
و كنت متلهفا لإشراك الآخرين فى متعة قراءة هذه التجربة و مناقشتها ، و كان ممن ناقشت الكتاب معهم المخرج عبد السلام حسين ، وقد كان أبرز ما شد أنتباه عبدالسلام حسين هو الجزء الخاص برحلة المقهور ـ الطفل حينها ـ من طرابلس إلى القاهرة عن طريق البر ، مرورا بمدينة بنغازى التى أضطر المقهور إلى التوقف عندها، وقضاء عدة اشهر ، قبل أن تسمح الظروف له بمواصلة رحلته إلى القاهرة ، و الزمن إذ ذاك زمن الحرب العالمية الثانية .
كان رأى عبدالسلام حسين أن المقهور مر مرورا عابرا على هذه الرحلة الطويلة و الغنية بالأحداث و المواقف و المشاهد أثناء طريقه الطويل سواء من طرابلس إلى بنغازى ثم القاهرة. و حتى فترة بقائه فى بنغازى نفسها . عاقدا مقارنة بين محطات المقهور و مذكرات كازنتزاكى ، مشيرا إلى أن كازنتزاكى فى " الطريق إلى جريكو" أسهب فى ذكر ما مر به من أحداث فى طفولته ، وأن المقهور أضاع الفرصة لإثراء رحلته تلك بعدم ذكر تفاصيلها كلها.
و كان رأى مخالفا لعبد السلام حسين ، إذ كان رأى أن المقهور كان أمينا فى سرده للنص ، و أن ذاكرة المقهور الطفل فى ذلك الوقت لم تستوعب ذلك الكم من الأحداث ، او ربما لم يثر أهتمامه الشئ الكثير فيها عدا لعب الكرة كل يوم مع أخيه محمود ، و أن المقهور ـ الكاتب البالغ لاحقا لم يشاء أن يحمل الأحداث أكثر مما اأحتملته ذاكر المقهور الطفل فى ذلك الوقت ، و لم يرغب فى إقحام تفاصيل من مصادر لاحقة ، و بهذا فإنه ظل أمينا للنص .
وكان رأى أيضا أن كازنتزاكى ربما أستعان بمصادر خارجية لاحقا غير ذاكرته هو لتجميع ذلك الكم من الأحداث التى سردها عن فترة طفولته .
و كنت متلهفا لإشراك الآخرين فى متعة قراءة هذه التجربة و مناقشتها ، و كان ممن ناقشت الكتاب معهم المخرج عبد السلام حسين ، وقد كان أبرز ما شد أنتباه عبدالسلام حسين هو الجزء الخاص برحلة المقهور ـ الطفل حينها ـ من طرابلس إلى القاهرة عن طريق البر ، مرورا بمدينة بنغازى التى أضطر المقهور إلى التوقف عندها، وقضاء عدة اشهر ، قبل أن تسمح الظروف له بمواصلة رحلته إلى القاهرة ، و الزمن إذ ذاك زمن الحرب العالمية الثانية .
كان رأى عبدالسلام حسين أن المقهور مر مرورا عابرا على هذه الرحلة الطويلة و الغنية بالأحداث و المواقف و المشاهد أثناء طريقه الطويل سواء من طرابلس إلى بنغازى ثم القاهرة. و حتى فترة بقائه فى بنغازى نفسها . عاقدا مقارنة بين محطات المقهور و مذكرات كازنتزاكى ، مشيرا إلى أن كازنتزاكى فى " الطريق إلى جريكو" أسهب فى ذكر ما مر به من أحداث فى طفولته ، وأن المقهور أضاع الفرصة لإثراء رحلته تلك بعدم ذكر تفاصيلها كلها.
و كان رأى مخالفا لعبد السلام حسين ، إذ كان رأى أن المقهور كان أمينا فى سرده للنص ، و أن ذاكرة المقهور الطفل فى ذلك الوقت لم تستوعب ذلك الكم من الأحداث ، او ربما لم يثر أهتمامه الشئ الكثير فيها عدا لعب الكرة كل يوم مع أخيه محمود ، و أن المقهور ـ الكاتب البالغ لاحقا لم يشاء أن يحمل الأحداث أكثر مما اأحتملته ذاكر المقهور الطفل فى ذلك الوقت ، و لم يرغب فى إقحام تفاصيل من مصادر لاحقة ، و بهذا فإنه ظل أمينا للنص .
وكان رأى أيضا أن كازنتزاكى ربما أستعان بمصادر خارجية لاحقا غير ذاكرته هو لتجميع ذلك الكم من الأحداث التى سردها عن فترة طفولته .
No comments:
Post a Comment